ذات
مرة، دخل أحد أساتذة الادارة على تلاميذه و وضع امامهم وعاء زجاجى كبير، ثم أخرج
من درج مكتبه بعض الأحجار و و ملأ بها الوعاء، قبل أن يسأل تلاميذه: "هل
امتلأ الوعاء؟".
فقالوا:
"نعم".
فأخرج
من درجه علبة بها بعض الحصى، و بدأ يضعه تدريجيا داخل الوعاء أثناء خلخلة الحجارة،
ثم سأل مرة أخرى: "هل امتلأ الوعاء؟".
فقال
أحدهم: "ربما".
فأخرج
من درجه علبة بها بعض الرمال و ألقاه داخل الوعاء حتى ملأ الفراغات بين الحصى و الحجارة.
ثم سأل تلاميذه: "لو وضعنا الرمال و الحصى أولا، هل كنا سنجد مكانا
للأحجار؟".
فقالوا:
"لا".
فقال
كذلك وقتنا، اذا ملأناه بالأمور قليلة الاهمية عديمة الجدوى، لن نجد وقتا للأمور
الأكثر أهمية ذات الأثر الأكبر فى حياتنا. و لكن اذا ملأناه أولا بالأمور الهامة
سنجد مكانا يتناسب مع الأمور الأقل أهمية.
لذلك،
عليك أن تعرف دائما ما هى اولوياتك (أحجارك) التى تخدم أهم أهدافك الشخصية و
العملية، و تحرص باستمرار على ملء وقتك بها و انجازها قبل أن تهدر وقتك مع الرمال
و الحصى قليل الأهمية.
و تذكر معنى حديث
رسول الله صلى الله عليه و سلم: أنه لن ينتهى حساب ابن آدم أمام ربه يوم القيامة
قبل أن يسأل عن خمسة أشياء أولها عن عمره فيما أفناه و شبابه فيما أبلاه.